البطالة

2023-03-14
 
 
 
 
الباحث حسن خالد
يحتل العمل مكانة بارزة في الفلسفات الوضعية وفي الديانات السماوية، حتى أن النسق الفكري للإسلام يربط العمل بالعبادة قائلا: "العمل عبادة"
من المعروف أن الناس تربط مفهوم العمل بالأجر، ومع أن الكثير ممن يعمل لا يتقاضى أجرا على جهده كربة المنزل، كالطالب وغيرها الكثير والتي يمكن أن ندرجها في الجانب التطوعي والإغاثي، فهناك العمل الدائم أو الموسمي أو عن طريق العقود أو المياومين
فالكثير من المجتمعات، تبتلي بآفات ومعضلات تؤثر في مسار حياتها، من بينها #ظاهرة_البطالة.
فمن المعروف أن الذي لا يعمل "لا لأنه لا يرغب، بل قد يبحث عن عمل فلا يجده او لا تناسب وخصوصيته الجسدية" أو حتى الذي يعمل بدون أجر نقول عنه في ثقافتنا العامة بأنه عاطل.
تضع الحكومات ومن خلال وزارات العمل والهيئات الاستثمارية وهيئة تخطيط الدولة، في سبيل تنظيم حياة المجتمعات، الخطط "الخمسية - العشرية" قابلة للتعديل وتوزيع الوزارات المنتجة وفق النشاط الاقتصادي المتاح ومراعاة التوزيع الجغرافي للثروات ومحاولة تطبيق العدالة الاجتماعية كي لايتحول المجتمع إلى طبقتين فحسب [مُعدم ومُتخم]..
تتحول حياة العاطل عن العمل - مع الأيام - إلى جحيم لا يُطاق وتنعكس على كافة مناحي حياته، ومنها النفسية أيضا... حتى أن مدرسة التحليل النفسي "س.فرويد" ترى أن من مؤشرات الصحة النفسية: (هي القدرة على العمل ومزاولة المهن).
من هنا يأتي أهمية الموضوع المطروح.
يختلف الأمر في مرحلة الصراعات والحروب والنزاعات سواءا كانت [ أهلية أو خارجية] لأن كل الطاقات والامكانات تذهب "لاقتصاد الحرب" فتبرز حالة النزوح واللجوء و تقل السيولة النقدية والعملة الأجنبية وكذلك يقل احتياطي البنك المركزي ويقترب من الإفلاس وتفقد العملة المحلية قيمتها إلى درجة الرعب، تهاجر الرساميل بحثا عن الإستقرار، وتنعدم فرص العمل ويظهر جيش من الجرحى ومن المختفين قسرا أو المفقودين ومثله جيش عرمرم عاطل عن العمل، فتنتشر العصابات والسرقات والمخدرات والانحراف والانحلال الخلقي يسود
حتى أن القاصرين يتم تجنيدهم من قبل الجهات المتقاتلة، ونتيجة الاغتصاب الممنهج المرافق للحروب تعلو نسبة تزويج القاصرات، لما لها ارتباط بالشرف؟!!
#فإلى أيّ مدى تنعكس البطالة على الحالة النفسية للعاطل عن العمل وللمجتمع ككل؟
#وما هي إنعكاساته المباشرة والطويلة؟
وماذا سيتمخض عنها من نتائج علىالمستوى الفردي أوالمجتمعي؟!
وقد قيل إسلاميا "العمل عبادة"
إن عامل الأمان والاستقرار هي الضمانة الفاعلة لتنتعش سوق العمل "العام والخاص والمشترك" عبر #سنّ_قوانين_وتشريعات تراعي التنمية الاجتماعية - في السعي لتحقيق التنمية الاقتصادية لإنجاح عملية التنمية المستدامة وفق #مفهوم_الاقتصاد_الاجتماعي
#ربط_مخرجات التعليم المهني و الجامعي بحاجة السوق هي ضمانة إضافة لمكافحة البطالة
#تشجيع_الدولة ودعمها لاقتصاد الريف والمشاريع الصغيرة...
#سن_القوانين والتشريعات وتهيئة الأرضية لاستقطاب الإستثمار الوطني والأجنبي عبر تقديم تسهيلات...